التوقيع على اتفاقية شراكة بين المجلس الإقليمي لتيزنيت وبلاد ” إيسوار” الفرنسية

ومن شأن التوقيع على هذه الاتفاقية أن يضع إطارا للتعاون والشراكة اللامركزية بين الجماعات الترابية لتيزنيت ، ونظيراتها في بلاد “إيسوار” ، التابعة لمنطقة “أوفيرن” والتي تضم 88 جماعة ، وذلك في المجالات الاقتصاد الاجتماعي ، والشباب ، والثقافة ، والبيئة وغيرها.

وفي كلمة له بالمناسبة ، أكد عامل إقليم تيزنيت ، السيد حسن خليل ، أن التوقيع على هذه الاتفاقية يعكس متانة العلاقات الثنائية التي تجمع منذ مدة طويلة بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية ، مبرزا الانعكاسات الإيجابية التي من المنتظر أن تتمخض عن تنزيل بنود هذه الاتفاقية ، والتي ستشمل عددا من المجالات التنموية ، مما سيمكن من الرفع من مستوى عيش الساكنة المحلية.

ومن جهته ، سجل القنصل العام للجمهورية الفرنسية بأكادير، السيد دومينيك ضودي، أهمية هذه الاتفاقية في تعزيز وتثمين الروابط التقليدية والتاريخية بين المغرب وفرنسا في ميدان الشراكة والتعاون اللامركزي، معربا عن الاستعداد التام للقنصلية العامة لفرنسا لمواكبة ودعم الجهود التي تصب في إطار تنفيذ هذه الاتفاقية .

أما رئيس المجلس الإقليمي لتيزنيت ، السيد عبد الله غازي، فأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن التوقيع على هذه الاتفاقية يندرج في إطار تنفيذ برنامج تنمية إقليم تيزنيت للفترة الممتدة ما بين 2017 و 2022 ، خاصة في المحور الرابع المتعلق بالحكامة وتقوية القدرات التدبيرية للمجلس وأجهزته التنفيذية.

وأضاف أن المجلس الإقليمي لتيزنيت انخرط في اتفاقية تعاون لامركزي، مع مجموعة التجمع الحضاري لبلاد “ايسوار” الفرنسية من أجل إنجاز مشاريع وأنشطة مشتركة تتمحور اساسا حول مجالات البيئة والاقتصاد الاجتماعي والشباب والتعليم وتقوية القدرات ، مبرزا أن هذه الاتفاقية جاءت كثمرة لمسلسل من المشاورات استمر حوالي سنتين ،إلى أن توج بهذا التوقيع الذي من شأنه أن يعزز من تبادل الخبرات وإغنائها وفق منطق”رابح ، رابح” .

ومن جانبه ابرز السيد عبد الجبار القسطلاني ، نائب رئيس مجلس جهة سوس ماسة ، أهمية التوقيع على هذه الاتفاقية التي من شأنها أن تغطي الخصاص الحاصل في مجال التعاون والتبادل والتشارك ، مذكرا بأن المجلس الجهوي حريص على تقوية أواصر التعاون اللامركزي حيث سبق للمجلس أن ابرم عدة اتفاقيات شراكة مع مجموعة من المقاطعات والجهات بفرنسا ، من أبرزها مقاطعة “أكيتان” .

للإشارة فإن حفل التوقيع على هذه الاتفاقية حضره على الخصوص رؤساء العديد من المجالس الترابية التابعة لإقليم تيزنيت، وممثلون عن منظمات المجتمع المدني المحلي ، ورؤساء ومدراء المصالح الخارجية ، وفاعلون اقتصاديون ، وشخصيات أخرى.